ولاتعيّروهم، ولا تتّبعوا عوراتهم، فإنّه من تتبّع عورة أخيه المسلم تتبّع الله عورته، ومن تتبّع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله»[80]. 3620 ـ أبو هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره...»[81]. 3621 ـ وعنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إنّ الله قال: من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب...»[82]. 3622 ـ أبو قتادة بن ربعي الأنصاري أنّه كان يحدّث: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرّ عليه بجنازة، فقال: «مستريح، ومستراح منه». قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟ قال: «العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله عزّ وجلّ، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبِلاد والشجر والدوابّ»[83]. 3623 ـ أبو هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «مرّ رجلٌ بغصن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحّينّ هذا عن المسلمين لايؤذيهم، فأدخل الجنّة»[84]. عن طريق الإماميّة: 3624 ـ جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إنّ فاطمة شعرةٌ منّي، فمن آذى شعرةً منّي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله لعنه الله ملء السماوات والأرض»[85].