تحرير العقل في مختلف شؤون الحياة. التوفيق بين الدين وتطورات الحضارة المعاصرة. 3- تحريره من قيود التحزب والعصبية والجمود ثائرا على التخلف وداعيا إلى نبذ الخرافة والتقليد مع المحافظة على روح الدين وجوهره فكان له من وراء ذلك كله آراء وأفكار خالف بها من سبقه من الذين دأبوا على التقليد والجمود([76]). ومما دفع الشيخ شلتوت إلى إصلاح حال المجتمع ما وجده من تخلف المسلمين عن المشاركة في السيطرة على الواقع المعاصر والفهم الخاطئ من المسلمين للإسلام وما وفد إليهم من مخالطتهم لغيرهم وتمكن منهم بسبب ركودهم في تدبر معنى الإسلام الصحيح. ولذلك سعى لإصلاح حال المسلمين الثقافية والفكرية والأخذ بيدهم إلى طريق التقدم والنهوض في شتى المجالات وقام بتصحيح فهم المسلمين للإسلام بعد أن شوهته الأوهام والخرافات التي لا تمت إلى الواقع بصله. والإصلاح الاجتماعي الذي قام به الشيخ شلتوت يتمثل فيما قام به من دور فعال في إصلاح بعض السلبيات في المجتمع المصري في عصر الشيخ شلتوت ليست عنا ببعيد ولا غريب، فلا تزال بعض آثاره باقية حتى اليوم، مثل الإيمان بالخرافات والأوهام والتعويذات والشعوذات والأباطيل. ثم استجدت مشاكل اجتماعية أخرى بعد ذلك كان من نتيجتها ماساد المجتمع من فوضى وقلق وانعدام الفرص المتكافئة وانتشار النفاق والرياء وتفشي الظلم والرشوة … الخ. وكل هذا قد شجع عليه فساد الحكم في البلاد، كما شجع عليه الاستعمار وأعوانه الذين ابتليت بهم البلاد والذي كان من أهم مبادئهم فرق تسد. ولقد أسهم الشيخ شلتوت بدور فعال في إصلاح هذه الأوضاع المخالفة لشرع الله وعمل على