(146) باب ألف باب(2). وروى عن على (عليه السلام) انّه قيل له: ما لك أكثر أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) حديثاً؟ قال: انى كنت اذا سألته أنبأنى وأذا سكت ابتدأنى(3). وعن على (عليه السلام): «كانت لى منزلة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم تكن لاحد من الخلائق، فكنت آتيه كل سحر فأقول: السلام عليك يا نبى الله فان تنحنح انصرفت الى اهلى والا دخلت عليه»(4). وعنه (عليه السلام): «كان لى على رسول الله (صلى الله عليه وآله) مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار فكنت اذا دخلت بالليل تنحنح لى»(5). وعن انس بن مالك قال: ما رأيت أحدا بمنزلة على بن ابى طالب (عليه السلام) ان كان يبعث اليه فى جوف الليل فيستخلى به حتى يصبح هكذا عنده الى أن فارق الدنيا(6). ب ـ الكتاب الذى املاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عليّ (عليه السلام) فى الاحكام واسم هذا الكتاب «الجامعة» وقد أملاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فى مجالسه الخاصة على عليّ (عليه السلام) وخطه عليّ (عليه السلام) بيمناه وهو كتاب يشمل كل ما يتعلق بالحلال والحرام وحدود الله تعالى بل فى بعض الروايات على القرآن والانجيل والزبور وقد ورد انه كان بمقدار سبعين ذراعاً وكان الأئمّة من أهل البيت يحفظونه ويكنزونه جيلاً بعد جيل كما يكنز الناس ذهبهم وفضتهم أو أشد حفطاً وكانوا يرجعون اليه كلما ــــــــــــــــــــــــــــ 1 - اصول الكافى 1/62، ط مكتبة الصدوق بطهران. 2 - بحار الانوار 40/144. 3 - تاريخ الخلفاء للسيوطى /170. 4 - سنن النسائي 1/178. 5 - سنن ابن ماجة/ ح 3708. 6 - المناقب لابن شهرآشوب 2/257.