ـ(280)ـ كلها عند الشارع إلى اعتبارها بمصالح الآخرة والحكومة الإسلامية هي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا به(مقدمة ابن خلدون ص 18). وقال العلماء رحمهم الله: إنها خلافة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم في إقامة الدين وحفظ حوزة الملة بحيث يجب اتباعه على كافة الأمة(المواقف ـ ص 33). وقال الفقهاء رحمهم الله: إنها رياسة عامة في أمور الدين والدنيا تحكم بالشريعة الإسلامية. وقال الماوردي رحمه الله: الحكومة الإسلامية هي موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا،(الأحكام السلطانية ص 3 ). في هذا الشأن قول ابن خلدون رحمه الله عنه ارجح. سلسلة الحكومة الإسلامية بضوء القرآن ان الله تبارك وتعالى خلق الإنسان خليفة لـه في الأرض كما أرشد: ?... إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً...?(سورة البقرة: 30). وجرت سلسلة النبوة مع خلافة الله في الأرض. وقال تعالى: ?إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ?(سورة آل عمران: 33). وان الله سبحانه وتعالى بعث الأنبياء الكرام لإقامة أحكام الله تعالى وأهمها التوحيد كما أرشد. ?... إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ?(سورة الأنعام 57) وكذلك أهم الله تعالى على إقامة حكمه في كل عصر من بدى خلق الناس إلى شريعة رسولنا محمد صلّى الله عليه وآله وسلم التي تقوم مادامت قائمة إلى يوم الدين. وأرسل الله تعالى رسلا وأنبياء عليهم السلام وأعزهم بأمر الله تعالى. كما أرشد: