تفسير القرآن «حياة وليست حكاية الحياة» كما عبر عنها هو. كلّ ذلك بعيداً عن التعقيدات اللغوية والتأويلات البعيدة، بعيداً عن الخرافات والإسرائيليات، بعيداً عن البواطن والإشارات. 3 ـ مدرسة التفسير العلمي للقرآن: وقد ظهرت في أكمل صورها في تفسير (الجواهر) للطنطاوي، وقوامها تفسير الآيات القرآنية على ضوء الكشوفات العلمية الحديثة. مؤاخذات على المدراس الحديثة: تعرضت المدارس الحديثة لكثير من الانتقادات والطعون من قبل كثير من العلماء والدارسين ومن تلك الطعون: 1 ـ أنها ظهرت بأنواع من التوفيق بين الإسلام والحضارة الغربية. 2 ـ أنها انساقت وراء الاتجاه العقلي الحديث، فغاب فيها البعد الروحي أو كاد يغيب. 3 ـ أن التفاسير العلمية خاصة أساءت حين جعلت النص القرآني مقيد اً بهذه الكشوفات العلمية، لأن هذه الكشوفات عرضة للتغير والنقض، فعندئذٍ سنكون ملزمين في توجيه النص توجيها آخر لمتابعة الكشف الجديد، وليس بعيداً أيضاً أن تصبح بعض هذه الكشوفات العلمية المعتمدة اليوم، تصبح غداً في عداد انحرافات وأخطار الذهن البشري. 4 ـ طعون أخرى منشؤها الاختلاف في المصادر النقلية. دفاع عن المدارس الحديثة: ينبغي أن يقال انسجاماً مع الموقف العلمي الدقيق: إنه حين تكون هذه الانتقادات دقيقة ووجيهة وجديرة بالاعتبار، فلا يعني ذلك ضرورة إبطال هذه التفاسير الحديثة