@ 252 @ أهل سبته وبها وبهى ولد يكنى أبا الحسن ويعرف بالشاري لآن أصله من الشارة شرق الأندلس وأبو محمد هو المنتقل منها في سنة اثنتين وستين وخمسمائة سمع من أبي محمد بن عبيد الله وأكثر عنه ولازمه مدة وعليه معوله في روايتة وسمع من أبي الحسن بن جبير بعض شعره وأخذ عن أبي ذر الخشني وأبي الحسن بن خروف علم العربية ولقي بفاس جماعة منهم أبو عبد الله الفندلاوي وأبو الحجاج بن نموي وابو القاسم بن الملجوم وأبو محمد التادلي فأخذ عنهم وسمع منهم وأجازوا له وأخذ القراءات عن أبي بكر الهوزني الاشبيلي وأجاز له أبو القاسم بن حبيش وأبو زيد السهيلي وأبو محمد عبد المنعم بن الغرس وأبو جعفر بن مضاء وغيرهم ولقي أبا العباس الجراوي فأخذ عنه وشارك في فنون من العلم مع الشرف الظاهر والمروءة الكاملة واقتنى من الدفاتر والدواوين شيئا عظيما ونافس فيها وغالى في أثمانها وربما رحل في ذلك حتى حصل منها على ما أعجز أهل بلده وامتحن بآخرة من عمره فأزعج عن وطنه إلى المرية في منتصف سنة إحدى وأربعين وستمائة ( 641 ) وأنشدني بعض أصحابنا عنه ثم كتب الي أبو الحسن بذلك قال أنشدني أبو الحسين بن جبير .
( واني لاوثرمن اصطفى % واغضي على زلة العاثر ) .
( وأهوى الزيارة ممن أحب % لأعتقد الفضل للزائر ) .
توفي سنة تسع وأربعين وستمائة 649 .
633 علي بن أبي نصر فاتح بن عبد الله من أهل بجاية وأبوه رومي أسلم وكان ذا وجاهة ونباهة يكنى أبا الحسن دخل الأندلس قبل التسعين وخمسمائة 590 وانتهى من غربها إلى مالقة واشبيلية ثم رحل فى نحو الستمائة 600 فسمع بمكة أبا