@ 166 @ وخمسمائة وسمع الحديث من أبي محمد بن عبيد الله وابي الحسن بن حنين وأبي عبد الله بن خليل وأبي القاسم بن حبيش وأبي زيد السهيلي ولقي أبا بكر بن الجد وأبا الحسن نجبة بن يحيى وأبا عبد الله بن الفخار وأبا العباس بن مضاء وجالسهم وكتب إليه أبو الحسن بن هذيل وابو بكر بن نمارة وأبو الحسن بن النعمة وأبو القاسم بن بشكوال وابو بكر بن رزق وأبو العباس الخروبي وأبو بكر بن خير وجماعة من أعلام أهل الأندلس ومن أهل المشرق أبو الطاهر بن عوف وأبو عبد الله الحضرمي وأبو طاهر السلفي وأبو طالب التنوخي وغيرهم ودخل الأندلس وولي قضاء بلده وكان حميد السيرة مشاركا في الفقه وعلم الكلام معنيا بالحديث وروايته جوادا واسع المروءة معظما عند الخاصة والعامة وجمع من الدفاتر والدواوين العقيقة وله تواليف في فنون منها كتاب الاقتضاف في غريب الموطأ وإعرابه اقتضبه من الكتاب الكبير المختار الجامع بين المنتفى والاستذكار في عشرين سفرا أو نحوها يشتمل على نحو ثلاثة الاف ورقة وكتاب إرشاد المسترشد وبغية المريد المستبصر المجتهد والفيصل الجازم في فضيلة العلم والعالم حدث ودرس وأخذ عنه وغيره أمتن تحصيلا منه وأحسن تصرفا وتوفي بتلمسان سنة خمس وعشرين وستمائة وقد نيف على الثمانين .
428 محمد بن علي بن حمادو ابن عيسى بن أبي بكر الصنهاجي يكنى أبا عبد الله أصله من قرية تعرف بحمزة من حوز قلعة حماد وسكن بجاية روى عن أبي العباس أحمد بن مبشر مولى الحماديين وكان نحويا منطقيا فقيها محدثا وتعلم القرآن عند القاسم بن النعمان بن الناصر بن علناس بن حماد وكان لما انقرضت دولتهم يعيش بتعليم كتاب الله جل جلاله وروى عن أبي الحسن علي بن محمد بن عثمان التميمي القلعي المعمر وعن أبي محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي وعن أبي عبد الله محمد بن علي بن مخلوف بالجزائر ورحل إلى المغرب فأخذ عن أبي ذر الخشني وغيره ودخل الأندلس فسمع بمرسية من أبي محمد بن غلبون وأبي جعفر بن عياش وبإشبيلية