@ 245 @ ويكنى أبا القاسم روى عن أبي الوليد الباجي وأبي عبد الله بن سعدون القروي وأبي الحسن طاهر بن مفوز وغيرهم وولي القضاء بإحدى الكور الشرقية لأبي أمية بن عصام وكان فقيها مشاورا حدث ودرس ببلده وروى عنه أبو عبد الله بن مغاور وأبو محمد عبد الغني بن مكي وأبو عبد الله المكناسي وسواهم .
841 خلف بن خلف بن محمد بن سعيد بن اسماعيل بن يوسف الأنصاري من أهل سرقسطة يكنى أبا القاسم ويعرف بابن الانقر روى ببلده عن أبي عبد الله بن الفراء الجياني قدمها مجاهدا وعن أبي عبد الله بن سماعة صاحب الأحكام وأبي عبد الله بن هاشم وأبي عبد الله محمد بن يحيي بن فورتش وتفقه به وصحبه ثمانية عشر عاما يسمع عليه المدونة ويقرؤها وعن أبي عبد الله بن سعدون القروي وأخذ العربية والآداب عن أبي عبد الله بن ميمون الحسيني وذكر أبو عمرو زياد بن الصفار أن له رواية عن أبي عمر بن عبد البر وكان من أهل الفقه والحديث والأدب مقدما في الحفظ صدرا في المفتين والمشاورين ببلده يقرض من الشعر يسيرا وخرج من سرقسطة بعد أن استولى الروم عليها واستوطن بلسنية أول سنة 517 ودرس بها وأسمع وأفتى وشاوره قاضيها أبو الحسن بن واجب وكان بسرقسطة يشاوره قاضيها أبو القاسم بن ثابت ولم تخرج بلاد الثغر الشرقي أفضل منه ومن أبي زيد بن منتيال الخطيب وكانا متعاصرين يشار إليهما بالعلم والصلاح .
قال أبو بكر بن رزق درس الفقه وبرع فيه واستفتي ببلده ولزم الانقباض والزهد في الدنيا وكان موصوفا بالصلابة في الحق والقسوة في الدين مع حسن الخلق ولين الجانب اختلفت إليه وأخذت عنه وكتب لي بخط يده وروي عنه أبو مروان بن الصيقل وأبو بكر بن نمارة وأبو محمد أيوب بن نوح وغيرهم أنشدني أبو الربيع بن سالم قال أنشدني الفقيه المشاور أبو عبد الله بن نوح قال أنشدني أبي قال أبو القاسم بن الأنقر السرقسطي لنفسه .
( احفظ لسانك والجوارح كلها % فكل جارحة عليك لسان ) .
( واخزن لسانك ما استطعت فإنه % ليث هصور والكلام سنان ) .
توفي عن سن عالية تنيف على الثمانين سحر ليلة الجمعة منسلخ شوال سنة تسعة