@ 209 @ السلفي وبتاريخ رجب سنة خمس عشرة وخمسمائة وفي رحلته هذه لقيه أبو علي الحسن بن علي البطليوسي نزيل مكة وحدث عنه أبو طالب أحمد بن مسلم المعروف بالتنوخي من أهل الاسكندرية بكتاب الاستيعاب لأبي عمر بن عبد البر وأجاز له إجازة عامة في جمادى الآخرة من سنة خمس عشرة المذكورة وخمسمائة بعض خبره عن التجيبي وصحف اسم جده وقال ابن عساكر في تاريخه وذكر أبا ذر الهروي سمعت أبا الحسن علي بن سليمان المرادي الحافظ الأندلسي بنيسابور يقول سمعت أبا علي الحسن بن علي البطليوسي قال ابن عساكر وقد لقيته ولم أسمعها منه قال سمعت أبا علي الحسن بن ابراهيم بن تقي الجذامي المالقي يقول سمعت بعض الشيوخ يقول قيل لأبي ذر الهروي أنت من هراة فمن أين تمذهبت بمالك والأشعري قال إني قدمت بغداد أطلب الحديث فلزمت الدارقطني فلما كان في بعض الأيام كنت معه فاجتاز به القاضي أبو بكر بن الطيب فأظهر الدارقطني من إكرامه ما تعجبت منه فلما فارقه قلت أيها الشيخ الإمام من هذا الذي أظهرت من إكرامه ما رأيت فقال أو ما تعرفه قلت لا قال هذا سيف السنة أبو بكر الأشعري فلزمت القاضي منذ ذلك واقتديت به في مذهبه .
687 الحسن بن علي بن سهل الخشني المقرىء سكن سبتة وولي القضاء والخطبة بها يكنى أبا علي روى عن أبي عمران بن أبي تليد وأبي محمد بن عتاب وأبي بحر الأسدي وأبي الوليد بن العواد وأبي عبد الله بن عيسى التميمي وأبي عمر ميمون بن ياسين وأبي علي الصدفي وأبي محمد بن أبي جعفر وغيرهم وكان فقيها مشاورا يبصر الحديث والقراءات حدث عنه أبو بكر بن أبي زمنين وأبو عبد الله العزفي وأبو القاسم بن الملجوم وقال لقيته سنة خمس وأربعين يعني وخمسمائة وقال لي ابن سالم توفي في حدود الستين وخمسمائة وقد جعله بعض أصحابنا في الغرباء 688 الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن بن قاسم بن مشرف بن قاسم بن هاني اللخمي من أهل غرناطة يكنى أبا علي سمع من أبيه وأبي الحسن بن الباذش وغيرهما وأجاز له أبو بكر الطرطوشي من الاسكندرية وولي القضاء ببلده في الفتنة قدمه لذلك يحيى بن علي بن غانية سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وأقام إلى آخر جمادى الآخرة