@ 184 @ .
608 بسام بن أحمد بن حبيب بن عمر بن عبد الله بن شاكر الغافقي من أهل جيان واستوطن مالقة يكنى أبا الرضى سمع من أبيه وأبي عبد الله بن الفخار وأبي جعفر بن مضاء وأبي الحسن نجبة بن يحيى وغيرهم وحضر مجلس أبي القاسم بن بشكوال فسمع عليه بقراءة أبيه كثيرا وأجاز له وروى أيضا عن السهيلي وابن عبيد الله وأبي الحجاج بن غصن وأبي الحسين بن الصائغ وسواهم وكان من أهل الفضل والورع العناية بالحديث والرواية له حظ من العربية والأدب ومشاركة في قرض الشعر وولي قضاء بالمنكب وغيرها فحمدت سيرته أجاز لنا بخطه ما رواه وسمع منه بعض أصحابنا وتوفي ليلة الجمعة لعشر خلون من شعبان سنة إحدى وثلاثين وستمائة ودفن لصلاة الظهر بظاهر مالقة وكان الجمع في جنازته عظيما والثناء عليه جميلا ومولده في شعبان سنة سبع وخمسين وخمسمائة & باب بهلول & .
609 بهلول بن اليسع الخثعمي من ساكني إشبيلية يعرف بالمقصدر يكنى أبا بكر كان مؤدبا بالنحو والشعر وكان حسن الخط جيد الضبط له أشعار صالحة ولم يزل بإشبيلية حتى توفي بها وقيل أنه كان قدمها من قرطبة ذكره الزبيدي واضطراب الرازي فيه فتارة جعله من أهل قرمونة ونسبه في بني عبس قال فيه بهلول بن محمد الشاعر النحوي وذكر أن بيتهم بقرمونة وأن لهم بقية وتارة جعله من أهل لبلة وقال فيه المقصدر المؤدب ولم يسمه وحكى أنه أدب بلبلة بني أبي حامد ثم لزم مدينة إشبيلية ووصفه بالبصر بالإعراب والتمكن في قول الشعر وتجويده .
610 بهلول بن فتح من أهل اقليش له رحلة حج فيها وكان رجلا صالحا خيرا وحكى عن نفسه أنه رأى في منامه بعد قدومه من الحج كأنه بمكة وقائل قول انطلق بنا نصل مع النبي صلى الله عليه وسلم قال فكنت أقول لرجل من جيراني باقليش يا أبا فلان انطلق بنا نصل مع النبي صلى الله عليه وسلم فيقول لي لست أجد إلى ذلك سبيلا فكنت أتوجه وأصلي مع الناس والنبي صلى الله عليه وسلم أمامنا فلما سلم من الصلاة رجع إلي وقال لي من أي أنت قلت له من