@ 101 @ قد راح وما بقي لنا إلا أنت فنفذ إلي ثقاتك وخواصك لأسلم البلاد إليهم والقلاع وننزل إليك فما لنا إلا أنت .
فسير الأنبرور أخص الناس عنده وأقربهم إليه مقدر مائة وخمسة عشر نفرا فقتل الجميع وأخذ دوابهم وغلمانهم وقال هؤلاء عوض ابن عباد يا عدو الله .
فجرى على الأنبرور ما لا يوصف وبقي الأنبرور على هذه الحالة .
وفيها كان في الغرب من الغلاء مالا يعبر عنه بحيث إنهم أكلوا الميتة جميعها وذلك أن المطر انحبس عنهم من سنة ست عشرة إلى سنة تسع عشرة وستمائة .
واختلفت القبائل سنتين سنة عشرين وسنة إحدى وعشرين وستمائة .
وقلت الخيول عندهم بحيث ان أكثر الموحدين رجالة وكذلك العربان .
وكان لهم في الأرض عرق يسمى الرنا شديد البياض كانوا يطبخونه طول ليلهم وما ينضج فإذا أكلوه ما ينهضم عنهم فهلك أكثرهم بهذا العرق .
وكانوا مدة هذا الغلاء يصانعون