[ 8 ] سالت قوت النبيين قل اللهم اني اسالك رزقا واسعا طيبا من رزقك. (اقول) المراد من الرزق الحلال في الحديثين ما يكون حلالا في الواقع و نفس الامر وهو رزق الانبياء واوصيائهم واما رزق المؤمنين فهو الحلال فى ظاهر الشريعه وربما كان فيه شبهات وفي (الكافي) عن زراره قال سألت ابا جعفر (ع) عن عن قول الله تعالى (و كان رسولا نبيا) ما الرسول وما النبي ؟ قال النبي الذي يرى فى منامه ويسمع الصوت و لا يعاين الملك، والرسول الذي يرى فى المنام و يسمع الصوت ويعاين الملك قلت الامام ما منزلته ؟ قال: يسمع الصوت ولا يرى ولا يعاين الملك ثم تلا هذه الايه (و ما ارسلنا قبلك من رسول و لا نبي ولا محدث) و عن الرضا (ع) الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه و يسمع كلماته وينزل عليه الوحى و ربما يرى فى منامه نحو رؤيا ابراهيم (ع) و النبي ربما يسمع الكلام و ربما راى الشخص و لم يسمع الامام هو الذي يسمع الكلام و لا يرى الشخص. (وفي الصحيح) عن الاحوال قال: سمعت زراره يسال ابا جعفر (ع) قال: اخبرني عن الرسول و النبي و المحدث فقال الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا فيراه ويكلمه و اما النبي فهو يرى فى منامه على نحو ما راى ابراهيم (ع) و نحو ما كان رسول الله (ص) من اسباب النبوه قبل الوحى حتى اتاه جبرئيل من عند الله بالرساله و كان محمد (ص) حين جمع له النبوه و جاءته الرساله من عند الله يجيئه بها جبرئيل (ع) و يكلمه بها قبلا و من الانبياء من جمع له النبوه و يرى فى منامه يأتيه الروح فيكلمه من غير ان يكون رآه فى اليقظه و اما المحدث فهو الذى يحدث فيسمع و لا يعاين ولا يرى فى منامه (اقول) اختلف علماء الاسلام فى الفرق بين النبي و الرسول، فقيل بالترادف وقيل بالفرق بان الرسول من جمع الى المعجزة الكتاب المنزل عليه والنبي غير الرسول من لم ينزل عليه كتاب و انما يدعو الى كتاب من قبله. ________________________________________