[ 509 ] قال خليد شعرا: كنار الحرتين لها زفير * تصم مسامع الرجل السميع وحينئذ فالأظهر - كما قيل -: انه كان نار الحرتين فصحف. وفيه مسندا الى الصادق عليه السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس إذ اقبلت امرأة تمشي حتى انتهت إليه، فقال لها: مرحبا يا بنت اخي فصافحها، وكان اسمها محياء بنت خالد بن سنان، ثم قال: ان خالدا دعا قومه فأبوا ان يجيبوه، وكانت نار تخرج في كل يوم فتأكل ما تليهم من مواشيهم وما ادركتهم، فقال لقومه: أرأيتم إن رددتها عنكم أتؤمنون بى وتصدقونني ؟ قالوا: نعم فاستقبلها فردها بقوة حتى ادخلها غارا، وهم ينظرون، فدخل معها فمكث حتى طال ذلك عليهم فقالوا: إنا لنراه قد اكلته، فخرج منها فقال: أتؤمنون بي ؟ قالوا: نار خرجت ودخلت لوقت، فأبوا ان يجيبوه... الحديث. (الاحتجاج) قال الصادق عليه السلام في اسئلة الزنديق وكان فيما سأله: اخبرني عن المجوس هل بعث إليهم خالد بن سنان ؟ قال: ان خالدا كان عربيا بدويا، وما كان نبيا، وإنما ذلك شيء يقوله الناس. اقول: الاخبار الدالة على نبوته كثيرة، و يمكن حمله على ما هو معتقد الزنديق لأن مثله يرد في الأجوبه كثيرا. ________________________________________