[ 8 ] رسوله الكريم صلى الله عليه واله (1). وصرح تعالى عزه بانه وعليا عليه السلام شاهدان على صدق رسول الله صلى الله عليه واله في دعوته ورسالته. وما أقول فيمن قال فيه رسول الله صلى الله عليه واله: إن الله جعل لاخي علي فضائل لا تحصى كثرة. فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر. ثم قال صلى الله عليه واله: النظر إلى أخي علي عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه (2). وعندما نلقي نظرة على ما ورد من الدلائل الباهرة، والبراهين الواضحة الغنية في القرآن والسنة والتاريخ والمصادر السنية والشيعية وكذا في كتب الخوارج التي تضمنت موضوع الامامة والخلافة بشكل عام وإمامة الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وولايته بشكل خاص بكونه الخليفة والوصي لرسول الله صلى الله عليه واله لم نر في شئ منها أي إيهام أو إجمال حتى يتذرع به المنحرفون عن علي عليه السلام ويجعلونه وسيلة وتبريرا لانحرافهم عنه وعدائهم له ومناوئتهم إياه عليه السلام. ________________________________________ (1) شواهد التنزيل 1: 400 - 405 ح 422 - 427 وقد أخرج الحديث من سبعة طرق، النور المشتعل " من كتاب ما نزل من القرآن في علي ": 125، المناقب لابن المعازلي: 313 ح 358، الجامع لاحكام القرآن 9: 336، ينابيع المودة: 102، تفسير الكشف والبيان 1: 258 النسخة الخطية، توضيح الدلائل لشهاب الدين: 163 (انظر ملحقات إحقاق الحق 20: 77)، المناقب المرتضوية للكشفي: 49، روضة الاحباب: وقائع سنة 9، مفتاح النجاة: 40 النسخة الخطية، أرجح المطالب: 86 أخره عن الثعلبي وابن المغازلي. (2) المناقب للخوارزمي: 32 ح 2، كفاية الطالب للكنجي: 252 باب 62، فرائد السمطين 1: 19، ارجح المطالب: 11، وجميعهم نقلوا عن المناقب لحسن بن أحمد العطار الهمداني شيخ القرطبي، المتوفى 569 ه. (*) ________________________________________