[ 41 ] وأخرج العلامة الخطيب البغدادي بسنده عن أنس بن مالك قال: قال أبو بكر عند موته: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: إن على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من علي بن أبي طالب (1). وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال التالي: هل ترى أن من تقلد الخلافة زورا وظلما وغصبا، وأخذ البيعة من علي عليه السلام قهرا وكرها، ويعترف قائلا: ليتني لم أكشف بيت فاطمة ولو أعلن علي الحرب (2)، ________________________________________ المرتضوية للكشفي الترمذي: 91، إسعاف الراغبين: 176، الروض الازهر للسيد شاه تقي: 97، وسيلة النجاة: 135، وسيلة المال: 122 مخطوط، فتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين 2: 161، أرجح المطالب: 550، المناقب لابن المغازلي: 119، مناقب سيدنا علي: 45. (1) تاريخ بغداد 10: 357. أقول: أخرجه الخطيب وفيه من الزوائد والاضافات ما يدل على كون هذه الزوائد من المدسوسات والتحريفات، ثم يعقب الخطيب على الرواية وزوائدها ويقول: هذا من حكاية القصاصين، ولكن لما تنظر وتتمعن في النص الذي أخرجه الحفاظ والمحدثون وكما جاء في المصادر المتكثرة والتي هي خالية من الزوائد البغدادية وتحريفاته للحديث لعرفت أن الخطيب زور الحديث وزيفه حسب ما تهواه نفسه. (2) فلو أردت أيها القارئ أن تطلع على اعتراف أبي بكر بانه هو الذي أمر باحراق باب بيت الزهراء عليها السلام فراجع مضانه في المصادر التالية: الاموال لابي عبيد: 194، الامامة والسياسة: 18، الكامل للمبرد: روى عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 2: 46، وج 6: 51 و 20: 24، السقيفة وفدك للجوهري: 40، تاريخ اليعقوبي 2: 137، تاريخ الطبري 3: 43 حوادث سنة 13 ه‍، العقد الفريد 4: 268، مروج الذهب 2: 301، المعجم الكبير 1: 19 ح 43، تاريخ مدينة دمشق 30: 422، كنز العمال 5: 631 ح 14133، أخرجه عن الاموال والضعفاء للعقيلي، وفضائل الصحابة للطرابلسي والطبراني وابن عساكر ومسند سعيد بن منصور، ميزان الاعتدال 3: 109 ترجمة علوان بن داود رقم 5763، تاريخ الاسلام للذهبي 3: 117 - 188، لسان الميزان 4: 189 ترجمة علوان بن داود رقم 502، منتخب منز العمال 2: 171، الضعفاء للعقيلي 3: 420 ترجمة علوان بن داود البجلي رقم 1461. (*) ________________________________________