[ 25 ] داهمتهم المنية وماتوا وهم يجهلون إمامهم الحق ولم يعرفوه، فانهم يموتون على دين الجاهلية ويحشرون مع الكفار والمشركين الوثنيين... وهنا يطرح سؤال: من هو الامام المنشود الذي يخلف النبي صلى الله عليه واله، والمنزة عن جميع المعايب والنواقص والانحرافات، والذي عدم معرفته مساو للميتة الجاهلية ؟ وفي الجواب على هذا السؤال نقول: أولا: قال رسول الله صلى الله عليه واله: ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب. فانه أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الاكبر، وهو فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب الدين... (1). يستفاد من قول رسول الله صلى الله عليه واله: إن ذاك الامام المنشود هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي دلت على طهارته وتنزيهه من النقائص والضعف والانحرافات، أحاديث متواترة ومتظافرة وتصريحات تاريخية وردت في كتب أهل السنة. ________________________________________ (1) الاستيعاب 4: 1744 ترجمة أبي ليلى الغفاري رقم 3157، اسد الغابة 5: 287 ترجمة أبي ليلى الغفاري، الاصابة 7: 293 باب الكنى ترجمة أبي ليلى الغفاري رقم 10484، كنز العمال 11: 612 ح 32964 أخرجه عن أبى نعيم، لسان الميزان 2: 414 ترجمة داهر بن يحيى الرازي رقم 1704 وفيه: فمن أدركها فعليه بخصلتين: كتاب الله وعلي بن ابي طالب، إنسان العيون في سيرة الامين المأمون 2: 94، المناقب للخوارزمي: 104 باب " 8 " ح 108، مناقب سيدنا علي: 59، ميزان الاعتدال 2: 3 ترجمة داهر بن يحيى الرازي رقم 2587. وروى السيوطي في اللئالي المصنوعة ص 324 من الجزء الاول عن ابن عباس أنه قال: ستكون فتنة فان أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين: كتاب الله وعلي بن ابي طالب فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول وهو آخذ بيد علي عليه السلام: هذا أول من آمن بي... وهو الصديق الاكبر، وهو بابي الذي اوتى منه، وهو خليفتي من بعدي. (المعرب). (*) ________________________________________