[ 156 ] رسول الله صلى الله عليه واله، وجده رسول الله صلى الله عليه واله، وجدته خديجة بنت خويلد عليها السلام. فسكت القوم ونهض الحسن عليه السلام فاقبل عمرو بن العاص على مالك فقال: حب بني هاشم حملك على أن تكلمت بالباطل ؟ فقال ابن عجلان: ما قلت إلا حقا، وما أحد من الناس يطلب مرضاة مخلوق بمعصية الخالق إلا لم يعط امنيته في دنياه وختم له بالشقاء في آخرته، بنو هاشم أنصرهم عودا، وأوراهم عودا، أليس كذلك، يا معاوية ؟ قال - معاوية -: نعم (1). وأخرج ابن عساكر الدمشقي في تاريخه حديثا قريبا لهذا الحديث (2). وروى العلامة ابن عبد ربه الاندلسي حديثا آخر ولعله غير المذكور آنفا قال فيه: سال معاوية يوما جلساءه: من أكرم الناس أبا واما وجدا وجدة وعما وعمه وخالا وخالة ؟ فقالوا: أنت أعلم. فاخذ - معاوية - بيد الحسن بن علي عليه السلام وقال: هذا ! ! أبوه علي بن أبي طالب عليه السلام، وامه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله، وجده رسول الله صلى الله عليه واله، وجدته خديجة زوجة رسول الله صلى الله عليه واله، وعمه جعفر، وعمته هالة بنت أبي طالب، وخاله القاسم بن رسول الله صلى الله عليه واله، وخالته زينب بنت رسول الله صلى الله عليه واله (3). أقول: هذا الحديث وإن كان يتعلق بذكر الامام الحسن عليه السلام ولكن لما كان فيه ________________________________________ (1) المحاسن والمساوئ: 82 - 83. (2) تاريخ مدينة دمشق 13: 240، ترجمة الامام علي عليه السلام لابن عساكر 3: 121 في الهامش، ترجمة الامام الحسن عليه السلام لابن عساكر: 138 ح 229. (3) العقد الفريد 5: 87. (*) ________________________________________