[ 15 ] ________________________________________ الطيالسي في مسنده: 105 ح 767. السيوطي في تاريخ الخلفاء: 10 - 11. وفحوى هذه النصوص يدل على ان هؤلاء الائمة والخلفاء ياتون على التوالي، وانهم باقون ما بقيت الدنيا، وببقائهم استقرت الدنيا ولو لا هم لماجت باهلها... ولقد حار علماء السنة واضطربت أقوالهم في بيان وتفسير معنى هذه الاحاديث التي أخرجها أئمة الحديث والحفاظ حتى انك لو سالت أحدهم عن اسماء هؤلاء الاثني عشر المعنيين لرأيت العجاب وسمعت الصعاب لما تسمع وترى في كلامه مما يضحك الثكلى. قال الحفاظ أبو العباس القرطبي: وقد اختلف فيهم على ثلاثة اقوال: أحدها: انهم خلفاء العدل كالخلفاء الاربعة وعمر بن عبد العزيز، ولا بد من ظهور من يتنزل منزلتهم في اظهار الحق والعدل حتى يكمل ذلك العدد - 12 - وهو أولى الاقوال. ثانيها: اشارة الى مدة ولاية بني امية وعدد القائل ملوكهم فقال: أولهم يزيد بن معاوية، ثم اتبعه معاوية بن يزيد، وقال: ولم يذكر ابن الزبير لانه صحابي، ولا مروان لانه غاصب لابن الزبير، ثم عبد الملك، ثم الوليد، ثم سليمان، ثم عمر بن عبد العزيز، ثم يزيد بن عبد الملك، ثم هشام بن عبد الملك، ثم الوليد بن يزيد، ثم يزيد بن الوليد، ثم ابراهيم، ثم مروان بن محمد، فهؤلاء اثنا عشر، ثم خرجت الخلافة منهم الى بني العباس. ثالثها: ان هذا خبر عن اثني عشر خليفة من قريش يجتمعون في زمان واحد في آفاق مختلفة كما وقع، فقد كان بالاندلس منهم في عصر واحد بعد اربعمائة وثلاثين ستة كلهم يدعيها ويلقب بها ومعهم صاحب مصر وخليفة بغداد. ثم قال القرطبي: والاول أولاها لبعده عن الاعتراض. (المفهم لما اشكل من تلخيص كتاب مسلم 4: 8 و 9 شرح ح 1398). وقال أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود شرح سنن ابي داود: واما الخلفاء الاثنا عشر فقد قال جماعة منهم أبو حاتم بن حبان وغيره: ان آخرهم عمر بن عبد العزيز، فذكر الخلفاء الاربعة، ثم معاوية، ثم يزيد ابنه، ثم معاوية بن يزيد، ثم مروان بن الحكم، ثم عبد الملك بن مروان ابنه، ثم الوليد بن عبد الملك، ثم سليمان بن عبد الملك، ثم عمر بن عبد العزيز. وقال ايضا: فالتحقيق في هذه المسالة ان يعتبروا بمعاوية وعبد الملك وبنيه الاربعة وعمر بن عبد العزيز والوليد بن يزيد بن عبد الملك بعد الخلفاء الاربعة الراشدين. وقال: قد مضى منهم الخلفاء الاربعة ولا بد من تمام هذا العدد قبل الساعة. (عون (*) ________________________________________