[ 43 ] عليه وآله بالاتفاق، كعلي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، وعبد الله بن العباس والزبير بن العوام وطلحة، والمقداد بن أبي الاسود الدؤلي، وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، وفروة بن عمرو، وخالد بن سعيد بن العاص، وأبي بن كعب، والبراد بن عازب، وقيس بن سعد بن عباده، وخزيمة بن ثابت، وبقية بني هاشم (1). ومن الغريب أنهم قالوا للانصار على لسان عمر (من ينازعنا سلطان محمد وميراثه، ونحن أهله وعشيرته) (2). ومن العجيب أنهم في ذلك اليوم تركوا النص الجلي في إمامة أمير المؤمنين علي وتشبثوا بنص آخر في حسم النزاع بينهم وبين الانصار، إذ بعد رد وبدل قال الانصار منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر: إن النبي صلى الله عليه وآله قال: الائمة من قريش. فسقط ما في أيدي الانصار، إذ قام عمرو أبو عبيدة وصفقا على يد أبي بكر وقالا: السلام عليك يا خليفة رسول الله. ولم يلحظ مدى صحة ذلك القول، المنسوب إليه صلى الله عليه وآله. ولا مدى دلالة ما جأ عنه صلى الله عليه وآله على هؤلا، أو أن المقصود بهذا غير أولئك، وهم ما أتفق عليه القوم كل القوم بانهم إثنا عشر، وأنهم من أهل ________________________________________ (1) انظر مروج الذهب / ج 2 / ص 301، العقد الفريد / ج 4 / ص 259، تاريخ الطبري / ج 3 / ص 208، الكامل في التاريخ / ج 2 / ص 325، تاريخ اليعقوبي / ج 2 / ص 103، تاريخ ابي الفداء / ج 2 / ص 63 (2) وهم قد منعوا ابنته ميراثها، ومنعوا سلطان محمد صلى الله عليه واله ابن عمه وعميد عشيرته وقومه. راجع ما قالوه وما فعلوه كتب التاريخ مثل كتاب الطبري / ج 7 / ص 198 الامامه والسياسه / ابن قتيبه النظام السياسي في الاسلام / احمد حسين يعقوب 126 - 133 (*) ________________________________________