[ 244 ] الجيوش قد أخذ بيعتهم، فنهض إليه الامين قاصدا ومعه الجيوش، فلم يرجع ولم يمانع، ولم يختلف عليه أحد، ثم إنه غدر بأخيه الامين لما بلغه عنه. فنهض المأمون إلى القصر فدخله، فأخذ أخاه وشد وثاقه وحبسه، وأشار إلى أمه لما أعانته عليه، فهرب محمد من الحبس، فبعث المأمون في طلبه، فأخذ وقتل (1) والله تعالى أعلم. [ انتهى الجزء الثاني من كتاب الامامة والسياسة ] ________________________________________ = وبيعة قد نكثث أيمانها * وفتنة قد سعرت نيرانها وتفاقم الخلاف بينهما عندما هم الامين بخلع المأمون من ولاية عهده. وكانت بينهما حروب (انظر الطبري - وابن الاثير وابن كثير حوادث سنة 194 ومروج الذهب 3 / 476 - 477 والاخبار الطوال ص 394 - 395). انتهت بقتل الامين. (1) وكان ذلك ليلة الاحد لخمس بقين من المحرم سنة 198 ه. (مروج الذهب 3 / 501). (*)