[ 656 ] أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا يكون هذا الامر حتى يذهب ثلث الناس، فقيل له: إذا ذهب ثلث الناس فما يبقى ؟ فقال عليه السلام: أما ترضون أن تكونوا الثلث الباقي. قال [ أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه ] مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: وقد أخرجت ما روي في علامات القائم عليه السلام وسيرته وما يجري في أيامه في الكتاب السر المكتوم إلى الوقت المعلوم [ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ]. 58. (باب) * (في نوادر الكتاب) * 1 - حدثنا أحمد بن هارون القاضي (1)، وجعفر بن محمد بن مسرور، وعلي بن - الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنهم قالوا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر بن - جامع الحميري قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الدقاق، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله عزوجل: " والعصر إن الانسان لفي خسر " قال عليه السلام: العصر عصر خروج القائم عليه السلام " إن الانسان لفي خسر " يعني أعداءنا " إلا الذين آمنوا " يعني بآياتنا " و عملوا الصالحات " يعني بمواساة الاخوان " وتواصوا بالحق " يعني بالامامة " وتواصوا بالصبر " يعني في الفترة. قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: إن قوما قالوا بالفترة واحتجوا بها، وزعموا أن الامامة منقطعة كما انقطعت النبوة والرسالة من نبي إلى نبي ورسول إلى رسول بعد محمد صلى الله عليه واله. فأقول وبالله التوفيق: إن هذا القول مخالف للحق لكثرة الروايات التي وردت أن الارض لا تخلو من حجة إلى يوم القيامة و ________________________________________ (1) في بعض النسخ " الفامى ". كمال الدين - 41 - (*) ________________________________________