التكليف وهي البلوغ والعقل وبلوغ الدعوة لإقامة الحجة الخ بيان لحكمة البعثة وهي قطع العذر وإلا لقالوا لولا أرسلت إلينا رسولا طه ثم ختم الرسالة الرسالة كون المرسل موحى إليه بشرع ومأمورا بتبليغه والنذارة هي التحذير من السوء والنبوة مأخوذة من النبأ وهو الخبر لأن النبي مخبر عن الله بمحمد نبيه الخ ولما كانت رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونذارته ونبوته مانعة من ظهور نبوة ورسالة بعدها شبهت بالخاتم على سبيل المكنية والجامع المنع فكما أن رسالته مانعة من ظهور رسالة بعدها كذلك الخاتم يمنع من ظهور ما ختم عليه وذلك باعتبار أثر الآلة وختم قرينة المكنية فجعله آخر المرسلين أي صير الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم آخر المرسلين بشيرا من البشارة بالكسر للباء وهي إذا أطلقت لا تكون إلا بالخير وإذا قيدت جاز أن تكون بالشر كقوله فبشرهم بعذاب أليم آل عمران الانشقاق وداعيا إلى الله الخ الدعاء إلى الله تبليغ التوحيد إلى المكلفين ومكافحة الكفرة أي ردهم وسراجا منيرا أي ذا سراج منير وإنما كان شرعه سراجا منيرا يهتدي به الحائر لأن من اتبعه وسلك طريقه القويم يخرج به من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان وأنزل عليه كتابا أي ومما يجب اعتقاده والتصديق به ويكفر جاحده أن الله أنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم كتابا محكما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وشرح به دينه الخ أي أن الله فتح ووسع بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم دين الإسلام القويم أي المستقيم والمراد لازم ذلك وهو إظهار الأحكام وبيانها على لسان نبيه وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه النحل وهدى به الصراط