والأرض ولا يئؤوده الخ أي لا يثقله ولا يشق عليه حفظهما مع حفظ ما اشتملا عليه العالم أي بجميع الأشياء موجودها ومعدومها قديمها وحادثها واجبها ومستحيلها وجائزها ألا وهو بكل شيء عليم القدير صيغة مبالغة في قادر بمعنى أن قدرته كثيرة التعلق بالممكنات كما أن سمعه وبصره متعلقان بجميع الموجودات فوق عرشه أي فوقية سلطنة وقهر قال تعالى وإنا فوقهم قاهرون الأعراف توسوس به الخ أي الذي تتحدث بيبه نفسه وهو أقرب إليه الخ أي أن الله تعالى أقرب للإنسان من حبل الوريد الذي هو جزء منه وحبل الوريد عرق بباطن العنق وما تسقط من ورقة الخ بزيادة من لتأكيد العموم أي ما تسقط ورقة إلا في حال علمه بها لأن سقوطها بإرادته والإرادة على وفق ما في العلم في ظلمات الأرض أي في بطونها ولا رطب الخ معطوف على ورقة والرطب ما ينبت واليابس ما لا ينبت على العرش استوى هو من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله ولما سئل عن ذلك الإمام مالك أجاب بأن الاستواء معلوم والكيف مجهول وعلى الملك احتوى أي أن الله تعالى محيط بجميع المخلوقات