والحافظين لحدود الله ودليل الوجوب قوله تعالى أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم النساء وأما الجائز من كلا الفريقين فلا يطاع لقوله صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق رواه الإمام أحمد والحاكم واتباع السلف الخ أي يجب اتباع السلف الصالح وهم الصحابة في أقوالهم وأفعالهم سواء تلقوها منه صلى الله عليه وسلم أو كانت باستنباط واجتهاد منهم و كذلك يطلب الاستغفار لهم أي طلب المغفرة وترك المراء الخ أي يجب ترك المراء والجدال في الدين والمراء جحد الحق بعد ظهوره والجدال مناظرة أهل البدع وإنما منع ذلك لأنه يؤدي إلى الطعن في الصحابة وإيقاع الشبهة في القلب وإن كان المقصود من الجدال إظهار الحق دون التعنت فهو جائز وترك كل ما أحدثه الخ لقوله صلى الله عليه وسلم من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد أي مردود وهو محمول على ابتداع أمر لم يقع في زمنه صلى الله عليه وسلم ودل الشرع على حرمته وإليه ذهب بعضهم وبعضهم ذهب إلى أن البدعة ما لم يقع في زمنه صلى الله عليه وسلم سواء دل الشرع على حرمته أو وجوبه أو ندبه أو كراهته أو إباحته وعليه فالبدعة تعتريها الأحكام الخمس وبه قال ابن عبد السلام والقرافي وغيرهما وهذا آخر الكلام على ما تنطق به الألسنة وتعتقده القلوب أما ما تعمله الجوارح فسيأتي بيانه