الباطل ما ازداد المرء له احتجاجا إلا ازداد إعوجاجا ولما خفي من ضمائره إخراجا .
فادعى أن من قال القرآن مخلوق فهو مبتدع ومن قال غير مخلوق فهو يعني أنه الله فهو كافر ومن قال هو غير الله فهو مصيب ثم إن قال بعد إصابته إنه غير مخلوق فهو جاهل في قوله إنه غير مخلوق وإن قال إنه خرج من جسم فهو كافر وإن قال إنه جزء منه فهو كافر قال والكلام غير المتكلم والقول غير القائل والقرآن والمقروء والقارئ كل واحد منهما له معنى .
فيقال لهذا المعارض ما أثبت بكلامك هذا الأخير عذرا ولا أحدثت من ضلالتك به توبة بل حققت وأكدت أنه مخلوق بتمويه وتدليس وتخليط منك وتلبيس وإن كنت قد موهت على من لا يعقل بعض التمويه فسنرده من ذلك إن شاء الله إلى تنبيه