(23) ذلك من الأرض. قال احسبه ما بين مكة والمدينة فالتفت أبو عبد الله (عليه السلام) إلى أصحابه فقال: تعلمون أن الناس يقطع عليهم ما بين المدينة ومكة فتؤخذ أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون. قالوا: نعم. فسكت أبو حنيفة؟ فقال يا أبا حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل: (ومن دخله كان آمنا) اين ذلك من الأرض؟ قال: الكعبة. قال: أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير في الكعبة فقتله كان آمنا فيها فسكت. ويأتي تفسير الآيتين في محلهما إنشاء الله.