وكان ابن عمر يكره المناظرة ومالك بن أنس ومن فوقه ومن دونه إلى يومنا هذا وقول الله D أكبر من قول الخلق قال الله تعالى وما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا وسأل رجل عمر بن الخطاب فقال ما الناشطات نشطا فقال لو كنت محلوقا لضربت عنقك وقال النبي A المؤمن لا يماري ولا أشفع للمماري يوم القيامة ودعوا المراء لقلة خيره .
122 - ولا يحل لرجل أن يقول فلان صاحب سنة حتى يعلم أنه قد اجتمعت فيه خصال السنة فلا يقال له صاحب سنة حتى تجتمع فيه السنة كلها قال عبد الله بن المبارك أصل اثنين وسبعين هوى أربعة أهواء فمن هذه الأربعة الأهواء تشعبت الاثنان وسبعون هوى القدرية والمرجئة والشيعة والخوارج فمن قدم أبا بكر وعمر وعثمان وعليا على أصحاب رسول الله A ولم يتكلم في الباقين إلا بخير ودعا لهم فقد خرج من التشيع أوله وآخره ومن قال الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فقد خرج من الأرجاء أوله وآخره ومن قال الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد مع كل خليفة ولم ير الخروج على السلطان بالسيف ودعا لهم بالصلاح فقد خرج من قول الخوارج أوله وآخره ومن قال المقادير كلها من الله D خيرها وشرها يضل من يشاء ويهدي من يشاء فقد خرج من قول القدرية أوله وآخره وهو صاحب سنة .
123 - وبدعة ظهرت هي كفر بالله العظيم ومن قال بها فهو كافر بالله لا شك فيه من يؤمن بالرجعة ويقول علي بن أبي طالب حي