عنه هذه الغمة وتنكشف له الحقيقة أخبره بأن المنافقين هم الكاذبون وأن عائشة Bها بريئة من هذه التهمة فعلم من ذلك يقينا أن مفتاح الغيب بيد الله تعالى لم يمكن منه أحدا ولم يملكه إياه وليس له خازن بل هو الذي يفتح هذا القفل بيده فيهب من يشاء لا يمسك يده أحد ولا يمنعه ن ذلك أحد .
من ادعى لنفسه أو اعتقد في أحد علم الغيب بالاستقلال والدوام كان كاذبا آثما .
وقد تبين من هذه الآية أن من أدعى علما يعرف به الغيب متى شاء وأن الإطلاع على الأمور المستقبلة ميسور له وتحت تصرفه كان كذابا مدعيا للألوهية ومن اعتقد ذلك في نبي أو ولي أو جني أو ملك أو إمام أو ابن إمام أو شيخ أو شهيد أو منجم أو رمال أو جفار أو من يبحث عن الفال في كتاب وغير ذلك أو كاهن أو سادن أو عفريت