علم الموعظة .
قال ابن الجوزي في ( المنتخب ) : .
لما كانت المواعظ مندوبا إليها بقوله - D - : ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) .
وقول : النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - لعماله : ( تعاهدوا الناس بالتذكرة ) .
ولأن أدواء القلوب تفتقر إلى أدوية كما تحتاج أمراض البدن إلى معالجة .
ألفت في هذا الفن : .
كتبا .
تشتمل على : أصوله وفروعه .
وكان السلف يقتنعون من المواعظ باليسير من غير تحسين لفظ أو زخرفة نطق .
ومن تأمل : مواعظ الحسين بن علي - Bهما - . . وغيره علم ما أشرت إليه .
كذلك كان الفقهاء في قديم الزمان يتناظرون من غير مفاوضة في تسمية قياس علة أو قياس شبه .
وأرجو أن يكون ما أخذته من الألفاظ والأسامي لا يخرج عن مرضاة الأوائل .
ولذلك ما أخذت علماء المذكرين من تحسين لفظ أو تسجيع وعظ لا يخرج عن قانون الجواز وما ذاك إلا بمثابة جمع القرآن الذي ابتدأ به : .
أبو بكر - Bه .
وثنى به : عثمان - Bه .
وجمع : عمر - Bه - الناس على قارئ في شهر رمضان .
وأذن : لتميم الداري أن يقص .
ومثل هذه لا تذم لكونها ابتدعت .
إذ ليست بخارجة عن أصل المشروع .
وقال الحسن : .
القصص بدعة كم من أخ يستفيد ودعوة تستجاب ؟ انتهى .
الكتب المؤلفة فيه : .
( إحياء علوم الدين ) ومتعلقاته