@ 210 @ | فالخوف من صفات النفس ، والخشية من صفات القلب ، والهيبة من صفات الروح | ! 2 < فمن اعتدى بعد ذلك > 2 ! بارتكاب الحظوظ بعد الابتلاء ! 2 < فله عذاب > 2 ! مؤلم للاحتجاب | بفعله عن الشوق . | | [ تفسير سورة المائدة من آية 95 إلى آية 96 ] | | ! 2 < لا تقتلوا الصيد > 2 ! لا ترتكبوا الحظوظ النفسانية في حالة الإحرام الحقيقي ، | ومن ارتكبه قصداً منه ونية بميل قوى من النفس وانجذاب إليه لا لأمر اتفاقي أو رعاية | خاطر ضيف أو صاحب ! 2 < جزاء > 2 ! أي : فحكمه جزاء قهره تلك القوة التي ارتكب بها | الحظ النفساني من قوى النفس البهيمية بأمر يوازي ذلك الحظ ! 2 < يحكم به ذوا عدل > 2 ! | من العاقلتين النظرية والعملية ! 2 < منكم > 2 ! أي : من أنفسكم أو من شيوخكم أو من | أصحابكم المقدمين السابقين يعينان كيفيته وكميته ! 2 < هديا بالغ الكعبة > 2 ! الحقيقية ، أي : | في حال كون تلك القوة البهيمية هدياً بإفنائها في الله إن كان صاحبها من الأقوياء ملبياً | قادراً ! 2 < أو كفارة > 2 ! أي : ستر بصدقة أو صيام يزيل ذلك الميل ويستر تلك الهيئة عن | نفسه أو بإيتاء حق تلك القوة والاقتصار عليه دون الحظ فإنها مسكينة أو إمساك عن | أفعال تلك القوة بقدر ذلك الحظ كيما يزول عنها الميل ^ ( ليذوق وبال أمره ومن عاد | فينتقم الله منه ) ^ بالحجب والحرمان ! 2 < والله عزيز > 2 ! لا يمكن الوصول إلى جنات عزه مع | كدورات صفات النفس ! 2 < ذو انتقام > 2 ! يحجب بهيئة مظلمة وظهور صفة ووجود بقية ، | كما قال تعالى لنبيه محمد عليه صلى الله عليه وسلم : ' أنذر الصديقين بأني غيور ' . | | ! 2 < أحل لكم صيد > 2 ! بحر العالم الروحاني من المعارف والمعقولات والحظوظ | العلمية في إحرام الحضرة الإلهية ! 2 < وطعامه > 2 ! من العلم النافع الذي هو حق واجب | تعلمه في المعاملات والأخلاق تمتيعاً ! 2 < لكم > 2 ! أيها السالكون لطريق الحق ! 2 < وللسيارة > 2 ! | المسافرين لسفر الآخرة ، المحرزين لأرباح النعيم الباقي ! 2 < وحرم عليكم صيد > 2 ! بر | العالم الجسماني من المحسوسات والحظوظ النفسانية . واجعلوا الله وقاية لكم في | سيركم لتسيروا به واجعلوا نفوسكم وقاية الله في صدور الشرور المانعة منها وتيقنوا | أنكم ! 2 < إليه تحشرون > 2 ! بالفناء في الذات ، فاجتهدوا في السلوك لا تقفوا مع الموانع | وراء الحجاب . |