@ 196 @ | | ! 2 < فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء > 2 ! أي : ألزمناهم ذلك لتخالف دواعي قواهم | السبعية والبهيمية والشيطانية وميلهم إلى الجهة السفلية الموجب للتضاد والتعاند | لاحتجابهم عن نور التوحيد وبعدهم عن العالم القدسي الذي فيه المقاصد كلية لا | تقتضي التجاذب والتعاند إلى وقت قيامهم بظهور نور الروح والقيامة الكبرى بظهور | نور التوحيد ! 2 < ينبئهم الله > 2 ! بعقاب ما صنعوا عند الموت وظهور الحرمان والخسران | بظهور الهيآت القبيحة المؤذية الراسخة فيهم . | | ! 2 < لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح > 2 ! بأن حصروا الألوهية فيه وقيدوا الإله | بتعينه ! 2 < أن يهلك المسيح ابن مريم > 2 ! إلى قوله ! 2 < جميعا > 2 ! بالإفناء في التوحيد والطمس | في غير الجمع كما قال : ^ ( كل شيء هالك إلا وجهه ) ^ [ القصص ، الآية : 88 ] . | | ! 2 < ولله ملك السماوات > 2 ! أي : عالم الأرواح ! 2 < والأرض > 2 ! عالم الأجساد ! 2 < وما بينهما > 2 ! من الصور والأعراض كلها ظاهرة وباطنة أسماؤه وصفاته وأفعاله ! 2 < ادخلوا الأرض المقدسة > 2 ! أي : حضرة القلب التي هي مقام تجلي الصفات ، فإنه بالنسبة إلى | سماء الروح أرض ! 2 < كتب الله لكم > 2 ! عين لكم في القضاء السابق وأودع في استعدادكم | الوصول إليها والمقام بها ! 2 < ولا ترتدوا على أدباركم > 2 ! في الميل إلى مدينة البدن | والإقبال عليه بتحصيل مآربه ولذاته وطلب موافقته وتزيين هيآته فإنه مقام خلف | مقامكم وأدنى وأسفل من رتبتكم ! 2 < فتنقلبوا خاسرين > 2 ! باستبدال ظلمات البدن بأنوار | القلب وخبائثه بطيباته ! 2 < إن فيها قوما جبارين > 2 ! من سلطان الوهم وأمراء الهوى | والغضب والشهوة وسائر صفات النفس الفرعونية أخذوها عنوة وقهراً واستولوا عليها | مستعلين يجبرون كلاً على هواهم ما لنا بهم يدان ولا نقدر على مقاومتهم ، قالوا ذلك | لاعتيادهم بالذات الطبيعية والشهوات الجسمانية وغلبة الهوى عليهم ، فلم يقدروا على | الرياضة وقمع الهوى وكسر صفات النفس بالمجاهدة ! 2 < وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها > 2 ! أي : يصرفهم الله عنها بلا رياضة منا ومجاهدة أو ينصرفوا بالطبع مع إحالته أو | يضعفوا عن الاستيلاء كما في الشيخوخة مع امتناع دخولهم فيها حينئذ . |