فصل العين .
البعث أصله إثارة الشيء وتوجيهه ويختلف بحسب اختلاف ما علق به فبعثت البعير أثرته وسيرته وقوله تعالى والموتى يبعثهم الله أي يخرجهم ويسيرهم إلى القيامة .
فالبعث ضربان .
أحدهما إيجاد الأعيان والأجناس والأنواع عن ليث ويختص به الباري .
والثاني إحياء الموتى وقد خص الله به بعض أصفيائه كعيسى ومنه فهذا يوم البعث إي يوم الحشر وقوله فبعث الله غرابا أي قيضه وقوله كره الله انبعاثهم أي توجههم ومضيهم .
البعد امتداد قائم بالجسم أو بنفسه عند القائلين بالخلاء كأفلاطون .
والبعد ضد القرب وليس لهما حد محدود وإنما ذلك بحسب الاعتبار يقال ذلك في المحسوس وهو الأكثر وفي المعقول نحو ضلوا ضلالا بعيدا