1331 - حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن رجلا من أعداء المسلمين بالأندلس يقال له ذو العرف يجمع من قبائل الشرك جمعا عظيما يعرف من بالأندلس من المسلمين أن لا طاقة لهم بهم فيهرب من بها من المسلمين فيسير أهل القوة من المسلمين في السفن إلى طنجة ويبقى ضعفاؤهم وجماعتهم ليس لهم سفن يجيزون فيها .
قال فيبعث الله لهم وعلا فييسر الله تعالى لهم في البحر طريقا فيجيزوه فيفطن له الناس فيتبعون الوعل ويجيزون على أثره ثم يعود البحر على ما كان عليه قبل ذلك ويجيز العدو في المراكب في طلبهم فإذا علم بهم أهل إفريقية خرجوا ومن كان بالأندلس من المسلمين حتى يقدموا مصر ويتبعهم العدو حتى ينزلوا ما بين مريوط إلى الأهرام مسيرة خمسة أبرد فتخرج إليهم راية المسلمين فينصرهم الله عليهم فيهزمونهم ويقتلونهم إلى لوبية مسيرة عشر ليال قتلا فينقل أهل مصر أمتعاتهم بعجلهم وأداتهم سبع سنين فيهرب ذو العرف ومعه كتاب كتب له ألا ينظر فيه حتى يقدم مصر فينظر فيه وهو منهزم فيجد فيه ذكر الإسلام ويؤمر بالدخول فيه فيسأل الأمان على نفسه وعلى من أجابه إلى الإسلام من أصحابه فيسلم ويصير من المسلمين .
فإذا كان من العام الثاني أقبل من الحبشة رجل يقال له أسيس أو أسبس وقد جمع جمعا عظيما فيهرب المسلمون منهم من اسوان حتى لا يبقى بها ولا فيما دونها أحد من المسلمين إلا قدم الفسطاط وتسير الحبشة