وأما الثلث الباقي فيمشي بعضهم إلى بعض يقولون الله الله دعوا عنكم العصبية ولتجتمع كلمتكم وقاتلوا عدوكم فإنكم لن تنصروا ما تعصبتم فيجتمعون جميعا ويتبايعون على أن يقاتلوا حتى يلحقوا بإخوانهم الذين قتلوا فإذا أبصر الروم إلى من قد تحول إليهم ومن قتل ورأو قلة المسلمين قام رومي بين الصفين معه بند في أعلاه صليب فينادي غلب الصليب غلب الصليب فيقوم رجل من المسلمين بين الصفين ومعه بند فينادي بل غلب أنصار الله بل غلب أنصار الله وأولياؤه فيغضب الله تعالى على الذين كفروا من قولهم غلب الصليب .
فيقول يا جبريل أغث عبادي فينزل جبريل في مائة ألف من الملائكة ويقول يا ميكائيل أغث عبادي فينحدر ميكائيل في مائتي ألف من الملائكة ويقول يا إسرافيل أغث عبادي فينحدر إسرافيل في ثلثمائة ألف من الملائكة وينزل الله نصره على المؤمنين وينزل بأسه على الكفار فيقتلون ويهزمون ويسير المسلمون في أرض الروم حتى يأتوا عمورية وعلى سورها خلق كثير يقولون ما رأينا شيئا أكثر من الروم كم قتلنا وهزمنا وما أكثرهم في ههذه المدينة وعلى سورها .
فيقولون أمنونا على أن نؤدي إليكم الجزية فيأخذون الأمان لهم ولجميع الروم على أداء الجزية وتجتمع إليهم أطرافهم .
فيقولون يا معشر العرب إن الدجال قد خالفكم إلى دياركم