غضب ورجع فجمع جمعا لم يجمع مثله فأتاه جبريل عليه السلام فقال له إن جموع ربك قد أتت قال فأوحى الله D إلى خازن البعوض أن افتح منه بابا فخرج منه مثل السحاب فأوحى الله D إليهم أن كلوهم ودوابهم ولا تقربوه احتبسوه قال فاحتبست الشمس أن تطلع ساعة فقال ما للشمس لا تطلع فقال حال بينك وبينها جنده الذين بعثهم إليك وما بعث إليك إلا أضعف جند هو له فغشيهم مثل السحاب فما انجلين إلا عن عظام تلوح منهم ومن دوابهم قال فازداد طغيانا إذ لم يمسه ورجع فنام فأوحى الله D إلى بعوضة أن اقرصي شفته فقرصتها فحكها فطمرت وتورمت قال فدعا الأطباء قالوا ما لها دواء إلا أن تشقها فشقها فسقطت شقة ها هنا وشقة ها هنا ثم أوحى الله D إليها أن اقرصي شفته العليا فقرصتها فطمرت أيضا وتورمت قال فدعا الأطباء فقالوا ما لها دواء إلا أن تصنع ما صنعت بالشفة قال ففعل ذلك ثم أوحى الله D إليها أن اقرصي أنفه فقرصته فطمرت أنفه فدعا الأطباء فقالوا ما نعلم لها دواء إلا أن تشقها قال فشقها قال فصار وجهه ستة شقوق ونام فأوحى الله D إليها