- اللام تقع زائدة في قولك : وإنَّما هو ذلك .
ومنها لام التأكيد وإنّما يقال لهذه اللام لام الإبتداء نحو قوله عزّ وجلّ : " لأنْتُمْ أشَدُّ رَهْبَةً في صُدورِهِمْ مِنَ اللهِ " .
ومنها في خبر إنَّ نحو قولك : إنَّ زيداً لقائم وفي خبر الإبتداء كما قال القائل : .
أُمُّ الحُلَيسِ لَعَجوزٌ شَهْرَبَهْ .
ومنها لام الاستغاثة ( بالفتح ) كقولك : يا للناس فإذا أردت التعجب ( فبالكسر ) . ومنها لام المُلك كقولك : هذه الدّار لزيد .
ولام المُلك كقوله تعالى : " إنما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ " أي من أجله . عن الكسائي . وكقوله عزّ وجلّ : " أَقِمِ الصلاةَ لِدُلوكِ الشمسِ إلى غَسَقِ اللَّيلِ " أي عند دلوكها .
ومنها لام ( بَعْدَ ) كقوله A : ( صوموا لِرُؤيتِهِ وأفْطِروا لِرؤيته ) .
ومنها لام التخصيص كقولك : الحمد لله فهذه لام مختصَّة في الحقيقة بالله ومثلها قوله تعالى : " والأمر يومئذٍ لله " .
ومنها لام الوقت كقولهم : لِثَلاثٍ خَلَونَ من شهرِ كذا أو لِأربع بَقينَ من كذا قال النَّابغة : .
تَوَهَّمتُ آياتٍ لها فعرفتها ... لِسِتَّةِ أعوام وذا العام سابعُ .
ومنها لام التعجب كقوله : لله درُّهُ ويقال : يا للعجب معناه : يا قوم تعالوا إلى العجب وقد تجتمع التي للنداء والتي للتعجب كما قال الشاعر : .
ألا يا لَقَوْمِي لطَيْفِ الخيالِ .
ومنها لام الأمر كما تقول : ليفعل كذا وليطلق كذا وفي القرآن العزيز : " ثمَّ لِيَقضوا تَفَثَهُمْ وَلِيوفوا نُذورَهُمْ " .
ومنها لام الجزاء كقوله عزَّ وجلَّ : " إنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتحاً مُبينا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّم من ذَنبِكَ وما تأخَّرَ " .
ومنها لام العاقبة كما قال الله عزَّ وجلَّ : " فالتَقَطَهُ آلُ فِرعونَ لِيَكونَ لَهُمْ عدوَّاً وحَزَنا " وهم لم يلتقطوه لذلك ولكن صارت العاقبة إليه . وقال سابق البربري : .
ولِلموتِ تَغْزو الوالداتُ سِخالَها ... كما لِخَراب الدَّهرِ تُبنى المساكِنُ