- منها : الباء الزائدة كما تقول : أخَذتُ بزمام النَّاقة . وقال الشاعِر الراعي : .
سودُ المَحاجِرِ لا يَقرَأْنَ بالسُّوَرِ .
أي لا يقرأن السوَر . كما قال عنترة : .
شَرِبَتْ بِماء الدُّحْرُضَينِ فأَصْبَحَتْ .
أي ماء الدحرضين وفي القرآن حكاية عن هارون : " لا تأخُذْ بِلِحْيَتي ولا بِرأسي " . وقال عزَّ ذِكره : " ألَمْ يَعْلَم بأنَّ اللهَ يَرى " فالباء زائدة والتقدير : ألم يعلم أن الله يرى كما قال جلَّ ثناؤه : " ويَعْلَمونَ أنَّ الله هو الحَقُّ المُبينُ " .
ومنها التاء الزائدة في : ثم ورُبِّ ولا تقول العرب : رُبَّتَ امرَأةٍ وقال الشاعر : .
وَرُبَّتما شَفَيتُ غَليلَ صَدري .
وتقةل : ثُمَّتَ كانت كذا كما قال عَبْدَةُ بن الطَّيب : .
ثُمَّتَ قُمنا إلى جُردٍ مُسَوَّمَةٍ ... أَعرافُهُنَّ لأيدينا مَناديلُ .
أي ثُمَّ قمنا . وتقول : لآت حين كذا وفي القرآن : " ولات حينَ مَناص " أي لا حين والتاء زائدة وصلة : ومنها : زيادة ( لا ) كقوله عزَّ وجلَّ : " لا أُقْسِمُ بِيومِ القيامَةِ " : أي أقسم . وكقول الحجاج : .
في بئرِ لاحُورٍ سَرَى وما شِعِرْ .
أي بئر حور . قال أبو عبيدة : لا . من حروف الزوائد كتتمة الكلام والمعنى إنقاؤها كما قال عزَّ ذِكره : " غيرِ المَغْضوبِ عَلَيهِمْ ولا الضَّالِّين " : أي والضالين وكما قال زهير : .
مُوَرِّثُ المَجدِ لا يَغتالُ هِمَّتَهُ ... عنِ الرياسَةِ لا عجَزٌ ولا سَأَمُ .
أي عجز وسأم وقال الآخر : .
ما كان يَرضى رَسولُ الله دينَهُمُ ... والطَّيِّبان أبو بكرٍ ولا عُمَرُ .
وقال أبو النَّجم : .
فما ألومُ اليَومَ أنْ لا تَسْخَرا .
أي أن تسخرا . وفي القرآن : " ما مَنَعَكَ أنْ لا تَسْجُدَ " أي ما منعك أن تسجد .
ومنها زيادة ( ما ) كقوله عزَّ وجلَّ " فَبِما رَحمةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ " أي فبرحمة من الله وكقوله : " فبما نَقْضِهِمْ ميثاقَهُمْ " أي فبِنَقْضِهِم ميثاقهم وكقوله عزَّ وجلَّ : " وقَليلٌ ما هُمْ " أي قليلٌ هم . وكقول الشاعر : .
لأمرٍ مَّا تصرَّفَتِ اللَّيالي ... لأمْرٍ مَّا تَصَرَّفَتِ النُّجُومُ .
أي لأمر تصرفت .
وقد زادت ( ما ) في رُبَّ كقول بعض السَّلف : رُبَّما أَعْلَمُ فأَذَرُ . وفي القرآن : " رُبَمَا يَوَدُّ الذينَ كَفَروا لو كانوا مُسْلِمينَ " ومنها زيادة ( مِنْ ) كما في قوله تعالى : " وما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إلا يَعْلَمُها " والمعنى : وما تسقط ورقةٌ وكما قال عزَّ ذكره : " وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ في السَّمواتِ " أي وكم ملك وكما قال جلَّ اسمه : " وكم من قريةٍ أَهْلَكْناها " .
وكما قال عزَّ وجلَّ : " قُلْ للمؤمنينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ " .
ومنها زيادة اللام كما قال عزَّ وجلَّ : " الَّذينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبونَ " أي رَبِّهِم يرهَبون . وكما قال تقدَّسَت أسماؤه : " إنْ كُنْتُمْ لِلرؤيا تَعْبُرون " أي إن كنتم الرؤيا تعبرون .
ومنها : زيادة ( كان ) كما قال تقدَّست أسماؤه : " وما علمي بما كانوا يَعْمَلون " : أي بما يعملون . وكما قال الشاعر : .
وجِيرانٍ لنا كانوا كِرام .
ومنها زيادة ( الإسم ) كقوله : " باسمِ اللهِ مَجْراها " والمراد : بالله ولكنه امّا أشبه القسم زيد فيه الإسم .
ومنها زيادة ( الوجه ) كقوله عزَّ وجلَّ : " ويبقى وَجْهُ رَبِّكَ " أي ويبقى رَبُّك . ومنها زيادة ( مثل ) كقوله تعالى : " وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَني إِسْرائيلَ على مِثْلِهِ " : أي عليه وقال الشاعر : .
يا عاذِلي دَعني مِن عَذلِكا ... مِثلِي لا يَقْبَلُ مِنْ مِثْلِكا .
أي أنا لا أقبل منك وقال آخر : .
دَعني مِنَ العُذْرِ في الصَّبوحِ فَما ... تُقْبَلُ مِنْ مِثْلِكَ المَعاذيرُ