وقال بعض الكتاب لمغنية اكتبي لي هذا الصوت فقالت أنت الكاتب فقال أنت تكتبيه بلحنه وأنا لا أحسن اكتبه بلحنه قال أبو الحسن بن هلال الصابىء عرض علي الوزير ذي السعادات أبي الفرج محمد بن جعفر بعض التجار المسافرين ثلاث شقاق حرير فبقيت عنده مدة فجاء صاحبها وطلبها ففتح الوزير الدواة وكتب على هذه بخط غليظ هذه لا تصلح وكتب على أخرى وهذه غير مرضية وعلى أخرى وهذه غالية وقال ادفعوها اليه فأخذها الرجل وقد تلفت عليه قال وكان إذا أخطأ الفرس تحته يأمر بقطع علفه تأديبا له فاذا قيل له في ذلك قال اطعموه ولا تعلموه أنني علمت بذلك وجاء بعض النصارى الى عبد الله بن بشار وكان عامل المدينة فقال اريد ان أسلم على يدك فقال يا ابن الفاعلة ما وجدت في عسكر امير المؤمنين أهون مني جئت تريد أن تلقي بيني وبين عيسى ابن مريم كلاما إلى يوم القيامة صعد بعض الولاة المنبر فخطب فقال إن أكرمتموني أكرمتكم وإن أهنتموني ليكونن أهون علي من ضرطتي هذه وضرط ضرطة جاز بعض الامراء المغفلين على بياع الثلج فقال أرني ما عندك فكسر له قطعة وناوله فقال أريد أبرد من هذا فكسر له من الجانب الآخر فقال كيف سعر هذا فقال رطل بدرهم ومن الأول رطل ونصف بدرهم فقال زن من الثاني وجاز يوما بطين في شارع باب الشام فقال لأصحابه السلطان