قولهم كالمهدر في العنة .
يضرب مثلا للرجل يتهدد ولا يضر .
وأصله البعير يحبس عن ألافه في العنة فيأسف ويهدر ولا ينفعه ذلك شيئا والعنة حظيرة تعمل من الشجر يحبس فيها البعير وقال الوليد بن عقبة .
( قطعت الدهر كالسدم المعنى ... تهدر في دمشق ولا تريم ) .
والمعنى يعني المحبوس في العنة وأصله المعنن فقال المعنى كما قيل في المتظنن المتظني ونحو المثل قول المثقب العبدي واسمه عائذ بن محصن .
( ألا من مبلغ عدوان عني ... وما يغني التوعد من بعيد ) .
1459 - قولهم كالأرقم إن يقتل ينقم وإن يترك يلقم .
يضرب مثلا للرجل يتوقع شره في كل حال .
والأرقم الحية وربما وطئ الرجل الحية وهي ميتة فيسرى سمها فيه فتقتله وقد تقتل أيضا من شم رائحتها ومن الحيات ماإذا قتلها الإنسان مات لإجراء سم يتميز إليه من جسده ولهذا نهى بعض الأوائل عن قتل الحيات إلا أن تعرف أجناسها