التزنية التضييق والحبس وفي الحديث لا يصل أحدكم وهو زناء أي مضيق عليه من البول مدافع له .
ومن حديثه أن جارية من خثعم أبصرت بعكاظ جارية بن سليط بن الحارث بن يربوع بن حنظلة ابن مالك فأعجبها حسنه وهيئته فتلطفت حتى وقع عليها ثم قالت له إنك أتيتني على طهر ولعلي أعلق منك ولدا فموعدك فصاله تعنى فطامه فوافى عكاظ بعد ثلاث سنين فوجدها قد ولدت غلاما وكانت أمها تلومها فيما أتت من الزنى فلما رأته معها قالت بمثل جارية فلتزن الزانية سرا أو علانية ودفعت الغلام إليه فسماه عوفا فكبر وساد قومه ثم صار بين بني مالك بن حنظلة وبين بني يربوع مخاتلة فقالوا أدخلوا عوفا البيت لا يفسد عليكم فظفر بنو مالك فنادى مناد أين عوف فقالت إمرأة عوف يزنأ في البيت فسمعها عوف فخرج وضرب خطم فرس الرئيس بالسيف وهي مربوطة فقطع الرسن وجال في الناس فجعلوا يقولون جه جوه جه جوه فقال متمم بن نويرة .
( وفي يوم جه جوه حبسنا دماءنا ... بعقر الصفايا والجواد المربب ) .
يقال هجهجت بالسبع وجهجهت به إذا زجرته فقلت هيج هيج قال ذو الرمة .
( تنجو إذا قال حاديها لها هيج ... )