إنها أبت العشاء فقال يزيد العاشية تهيج الآبية يعني أن التي تأبى منها الرعي إذا رأت ما ترعى رعت معه وهو قريب من قولهم تطعم تطعم فنفض يزيد ثوبه في وجهها فرجعت إلى مرتعها ومضى في أثرها وتبعه سليك حتى إذا جلس بحذائها ضربه سليك ضربة أبانت رأسه واطردها وقال .
( وعاشية زج بطان ذعرتها ... بصوت قتيل وسطها يتسيف ) .
( كأن عليه لون برد محبر ... إذا ما أتاه صارخ متلهف ) .
( فبات لها أهل خلاء فناؤهم ... ومرت بهم طير فلم يتعيفوا ) .
( وباتوا يظنون الظنون وصحبتي ... إذا ما علوا نشزا أهلوا وأوجفوا ) .
( وما نلتها حتى تصعلكت حقبة ... وكدت لأسباب المنية أعرف ) .
( وحتى رأيت الجوع بالصيف ضرني ... إذا قمت يغشاني الظلام فأسدف ) .
1226 - قولهم عنيته تشفى الجرب .
يضرب مثلا للرجل يستشفى برأيه وعقله والعنية قظران وأخلاط تجمع وتهنأ بها الإبل الجربى فتشتفي بها .
1227 - قولهم عقرا حلقا .
ويروى عقرى حلقى الألف فيهما ألف التأنيث وهما إسمان لداءين وقيل بل عقرا معناه اصابها عقر في يديها وحلقا أصابها