فقعد يحادثها ونسى حماريه لشغل قلبه بها ثم سفرت فإذا لها أسنان منكرة فتذكر بها أسنان الحمار فانصرف عنها وقال ( ذكرني فوك حماري أهلي ) ونحوه قول الآخر .
( سفرت فقلت لها هج فتبرقعت ... فذكرت حيت تبرقعت ضبارا ) .
وضبار اسم كلب .
وهذه كانت قبيحة المسفر والمنتقب .
وفي خلاف ذلك ما روى ان الفرزدق رأى امراة جميلة المنتقب فقال أظنه قفلا على خربة فسفرت المرأة فرأى جمالا رائعا فقال .
( قد كنت أحسب ان الشمس واحدة ... حتى رأيت لها شبها من البشر ) وفي نحو المعنى الأول قول بعضهم .
( فقلت لها الساجور خير من الكلب ) .
823 - قولهم الذئب يأدو للغزال .
يضرب مثلا للرجل بخدع صاحبه ويأدو له يخدعه قال الشاعر .
( أدوت له لآخذه ... فهيهات الفتى حذرا ) .
وأما آداه يؤديه فمعناه أعانه ومن امثالهم في الذئب قول بعضهم .
( متى امكنت منك الذئب خانا ... )