الحلبة قال حذيفة خدعتك ياقيس قال ( ترك الخداع من اجرى من مائة ) وقد تقدم هذا المثل .
ثم قال سبقت والله ياقيس فقال ( جرى المذكيات غلاب ) .
ثم قال له سبقت ورب الكعبة فقال ( رويد يعلون الجدد ) وكانت بنو فزارة جعلت كمينا فلما طلع داحس سابقا امسكه الكمين ولم يعرف الغبراء وهي خلف داحس مصلية فوردت سابقة فلطمتها بنو فزارة وحلثوها عن الماء وأبت ان تقر لقيس بالسبق ومنعوه الخطر فوقع بينهم الشر فقال بعضهم يذكر ذلك .
( لطمن بأعلى ذي الإصاد وجمعهم ... يرون الأذى من ذلة وهوان ) .
فغزاهم قيس فلحق عوف بن بدر أخا حذيفة فقتله ثم وداه مائة ناقة متلية عشراء والعشراء التي قد أتى على حملها عشرة أشهر .
والمتلية التي قد نتج بعضها والباقي يتلوها بالنتاج فالحامل متلية والتي يتبعها ولدها أيضا متلية ثم قتل حمل بن بدر الفزاري مالك بن زهير اخا قيس فأرسل اليه ان اردد الينا إبلنا مع اولادها وكانت قد ولدت عندهم فقد قتلتم بقتيلكم فقالت بنو فزارة أنعطيها أكثر مما اعطونا وامسكوا اولادها وأبى قيس ألا يأخذها مع اولادها .
ثم قتل جنيدب بن خلف العبسي مالكا أخا حذيفة فهاج الحرب بين بني عبس وفزارة نحوا من أربعين سنة فقال قيس