272 - قولهم بعت جاري ولم ابع داري .
يضرب مثلا للرجل يترك داره لسوء معاملة جاره .
وفي الأثر ( الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق ) .
وقال العطوي .
( يقولون قبل الدار جار مجاور ... وقبل الطريق النهج انس رفيق ) .
( فقلت وندمان الفتى قبل كأسه ... وما حث كأس المرء مثل صديق ) .
وساوم جار لفيروز بن حصين في دار له فلما قاموا على الثمن قال هذا ثمن الدار فأين ثمن جوار فيروز والله لا أبيعه الا بضعفي ثمن الدار فبلغ فيروز فبعث اليه بضعفي ثمنها وتركها له .
واخبرنا ابو احمد عن ابي بكر بن دريد عن الرياشي عن ابن سلام قال مر طلحة بن عوف اخو عبد الرحمن بن عوف بدار ابن أذينة الشاعر وهو ينادي عليها فقال إن دارا قعدنا فيها وتحدثنا في ظلها لمحقوقة ان تمنع من البيع وبعث الى ابن أذينة بثمنها وأغناه عن بيعها .
وهذا خلاف ما روى عن ابن الزيات انه كان يقول الجوار قرابة بين الحيطان والرحمة خور في الطبيعة وضعف في القلب وخبره في ذلك معروف .
273 - قولهم برقي لمن لا يعرفك .
يضرب مثلا للذي يتهدد ويوعد وليس عنده نكير .
وقد يقال ( برق ) بالتكير ونحوه قول الشاعر