1963 - قولهم اليوم خمر وغدا أمر .
معناه اليوم استرسال ولهو وغدا الجد والتشمير .
والمثل لهمام ابن مرة وقد ذكرنا حديثه في الباب الأول .
وقيل إنه لامرئ القيس ابن حجر قاله حين أراد الايقاع ببنى أسد لقتلهم أباه ومن حديثه أن قباذ ملك الحارث بن عمرو بن حجر على العرب لك ابنه حجرا على بنى أسد وكنانة وملك ابنه شرحبيلا على بنى تميم فلما هلك قباذ وولى أنو شروان ملك عليهم المنذر بن ماء السماء فلما أقبل المنذر هرب الحارث وانبعته خيل المنذر ففاتهم وأدركوا ابنه عمرا فقتلوه وبلغ الحارث مسحلان فقتلته كلب فتشتت ولده واختلفوا فتنكرت بنو أسد لحجر فخافهم فرحل إلى قومه ثم بدا له الرجوع إليهم فأقبل نحوهم مدلابنفسه وبجنده فلما قرب منهم تدامرت بنو أسد وقالوا والله لئن تمكن منكم ليتحكمن عليكم تحكم الصبى فساروا إليه فاقتتلوا وكان العلباء رئيسهم فتقدم فطعن حجرا فقتله وانهزمت كندة وهرب امرؤ القيس فأعجزهم فلحق بذى جدن فاستمده فبعث معه جيشا فسار إلى بنى أسد فارتحلوا عن منزلهم وبقى فيهم ناس من بنى كندة لا يعلمون مسير امرئ القيس فجاء حتى أوقع بهم فقالوا يا لثارات الهمام فقالوا لسنا بثأرك فكف بعد أن قتل منهم فندم فقال .
( ألا يا لهف نفسى إثر قوم ... هم كانوا الشفاء فلم يصابوا ) .
( وقاهم جدهم ببنى أبيهم ... وبالأشقين ما كان العقاب )