( هبني لحب المصطفى المعتام ... وصنوه وآله الكرام ) - الرجز - .
وكتب بخطه على تحويل السنة التي دلت على انقضاء عمره .
( أرى سنتي قد ضمنت بعجائب ... وربي يكفيني جميع النوائب ) .
( ويدفع عني ما أخاف بمنه ... ويؤمن ما قد خوفوا من عواقب ) .
( إذا كان من أجرى الكواب أمره ... معيني فما أخشى صروف الكواكب ) .
( عليك أيا رب السماء توكلي ... فحطني .
( وأدفع عن أموالهم ونفوسهم ... بجدي وجهدي باذلا للمواهب ) من شر الخطوب الحوارب ) .
( وكم سنة حذرتها فتزحزت ... بخير وإقبال وجد مصاحب ) .
( ومن أضمر اللهم سوءا لمهجتي ... فرد عليه الكيد أخيب خائب ) .
( فلست أريد السوء بالناس إنما ... أريد بهم خيرا مريع الجوانب ) .
( ومن لم يسعه ذاك مني فإنني ... سأكفاه إن الله أغلب غالب ) - الطويل - .
وبلغته عن بعض أصحابه شماتة فقال .
( وكم شامت بي بعد موتي جاهلا ... بظلمي يسل السيف بعد وفاتي ) .
( ولو علم المسكين ماذا يناله ... من الظلم بعدي مات قبل مماتي ) - الطويل - .
ووجد في بعض أيام مرضته التي توفي فيها خفة فأذن للناس وحل وعقد وأمر ونهى وأملى كتبا تعجب الحاضرون من حسنها وفرط بلاغتها وقال .
( كلامنا من غرر ... وعيشنا من غرر ) .
( إني وحق خالقي ... على جناح السفر ) - مجزوء الرجز