يسفر صباحها عن يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وهي .
هذا أمان الله سبحانه وتعالى وأمان نبيه سيدنا محمد نبي الرحمة وشفيع الأمة وكاشف الغمة واماننا لكل واقف عليه من أهل مدينة دمشق المحروسة من القضاة والمفتين والفقهاء وطالبي العلم الشريف والفقراء والمساكين والأمراء والأجناد والتجار والمتسببين والشيوخ والكهول والشبان والكبار والصغار والذكور والإناث والخاص والعام من المسلمين وأهل الذمة إلا جردمر الطاربي وأحمد بن القرشي على أنفسهم وأموالهم وأولادهم وأهلهم وحرمهم وأصحابهم وأتباعهم وغلمانهم وقبائلهم وعشائرهم ودوابهم وما يملكونه من ناطق وصامت وكل ما يتعلق بهم من كثير وقليل وجليل وحقير أمان لا يبقى معه خوف ولا جزع في أول أمره ولا في آخره ولا في عاجله ولا في آجله ولا ضر ولا مكر ولا غدر ولا خديعة يخص ويعم وتصان به النفس والمال والولد والأهل وكل ذات يد .
فليحضروا ببنيهم وأهلهم وذويهم وأقربائهم وغلمانهم وحاشيتهم وجميع ما يملكونه من ناطق وصامت ودان وقاص وليصلوا بهم إلينا وليفدوا بهم على حضرتنا الشريفة في ذمام الله تعالى وكلاءته وضمان هذا الأمان لهم ذمة الله تعالى وذمة رسوله سيدنا محمد نبي الرحمة أن لا ينالهم مكروه منا ولا من أحد من قبلنا ولا يتعرض إليهم بسوء ولا أذى ولا يرنق لهم مورد بقذى ولهم منا الإحسان والصفاء بالقلب واللسان والرعاية التي نؤمن بها