فاقتضت مراسمنا المطاعة أن نرقيه إلى مقامنا العالي ونعقد له من ألوية الملك ما تهتز به أطراف العوالي ونركبه من شعار السلطنة بما تتجمل به مواكبه وتمتد به عصائبه وتميس من العجب وتمتد رقابها بالرقبة السلطانية جنائبه تنزيها لخواطركم الكريمة علينا عن قول ليت وتنويها بقدر بيتكم الذي رفع لكم إسماعيل به قواعد البيت لما نعلمه من المقام العالي الملكي الأفضلي الناصري أمتع الله ببقائه من المناقب التي استحق بها أن يكون له عليكم الملك والعزائم التي قلد بها من الممالك ما تجول به الجياد وتجري به الفلك مع ماله من الكرم الذي هو أوفى من العهاد بعهده والفضل الذي اتصل به ميراث الأفضلية عن جده والجود الذي جرى البحر معه فاحمرت من الخجل صفحة خده والوصف الذي لم يرض بالجوزاء واسطة لعقده والعدل الذي أشبه فيه أباه فما ظلم والعلم الذي ما خلا به بابه من طلب إما لهدى وإما لكرم ولم يخرج من كفالة والده إلا إلى كفالتنا التي أظلته بسحبها وحلت سماء مملكته بشهبها وخاطبناه كما كنا نخاطب والده C بالمقام الشريف وأجريناه في ألقابه مجرى الولد زيادة له في التشريف وصرفنا أمره في كل ما كان لملوك أهله فيه تصريف وسنرشده إلى أوضح طريقة ويقوم مقام أبيه أو ليس الناصر هو أبو الأفضل حقيقه ورسمنا بطلبه إلى ما بين أيدينا الشريفة لنجدد له في نظرنا الشريف ما يتضاعف به سعوده ويزداد صعوده ويتماثل في هذا البيت الشاهنشاهي أبناؤه وآباؤه وجدوده لتعمل معه صدقاتنا الشريفة ما هو به جدير وترفعه إلى أعز مكان من صهوة المنبر والسرير وتكاثر به كل سلطان وما هو إلا جحفل يسير لتشيد به أركان هذا البيت الكريم وتحيا عظامه وهي في اللحود عظم رميم وتعرف الناس أن عنايتنا الشريفة بهم تزيد على ما عهدوه لجدهم القديم من سمينا الملك الناصر القديم فخرجت المراسيم الشريفة العالية المولوية السلطانية الملكية الناصرية لا زالت الملوك تتقلد مننها في أعناقها ولا