لهم وعليهم ما عملوا فإنها العلم المنصوب للرشد قال الله تعالى ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) .
وأمره أن يتخذ كتاب الله سبحانه العلم الذي به يقتدي وبأنواره إلى حدود الصواب يهتدي ويستمع لزواجره ومواعظه ويعتبر بتخويفه وملاحظه ويصغي إليه بسمعه وقلبه وجوارحه ولبه ويعمل بأوامره المحكمة ويقف عند نواهيه المبرمة ويتدبر ما حوته آياته من الوعد والوعيد والزجر والتهديد قال الله D ( وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) .
وأمره أن يكون على صلاته محافظا ولنفسه عن الإخلال والتقصير في أداء فرضها واعظا فيغتنم الإستعداد أمام أوقاتها للأداء ويحترز من فواتها والحاجة إلى القضاء موفيا حقها من الركوع والسجود على الوصف الواجب المحدود مخلصا سره عند الدخول فيها وناهيا نفسه عما يصدها بالأفكار ويلهيها مجتهدا في نفي الفكر والوسواس عن قلبه منتصبا في إخلاص العبادة لربه ليغدو بوصف الأبرار منعوتا قال الله تعالى ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) .
وأمره بقصد المساجد الجامعة في أيام الجمع امتثالا لأمر الله المتبع بعزيمة في الخير صادقة ونية للعبادة موافقة وفي الأعياد إلى المصليات المصحرة المجملة بالمنابر الحالية التي هي عن الأدناس مطهرة نائية فإنها من