حصينة بديار بكر من هذه الجزيرة وأنها بيد بقايا بني أرتق المستقلين بملكها من قديم الزمان وإلى الآن .
ورسم المكاتبة إليه فيما ذكره في التعريف أعز الله تعالى نصرة المقر الكريم العالي الكبيري الملكي الفلاني الفلاني يعني باللقب الملوكي واللقب المضاف إلى الدين مثل الصالحي الشمسي وما أشبه ذلك ثم الدعاء قال في التثقيف ثم يقال أصدرناها إلى المقر الكريم وتبدي لعلمه الكريم .
فيتقدم أمره الكريم .
ويختم بما صورته فيحيط علمه الكريم بذلك .
والدعاء .
والعلامة أخوه .
وتعريفه صاحب ماردين .
وورقة قطع العادة .
ثم قال ويتعين أن تكون ألقابه إلى آخر اللقب الملوكي سطرين سواء وأن يكون لقبه العادي كالفخري مثلا أول السطر الثالث .
وقد ذكر في التعريف ثلاثة صدور لمكاتبة تتعلق بصاحبها في زمانه وهو الصالح شمس الدين صالح .
أحدها ولا زال ملكا تاجه المدائح ومنهاجه المنائح وطريقته إذا وصفت قيل هذه طريقة الملك الصالح .
أصدرناها إليه وشكرها تسوقه إليه حداة الركائب وتشوق منه إلى لقاء الحبائب وتثني على مكارمه التي كلما أقلعت منها سحائب أعقبت بسحائب وتوضح للعلم الكريم .
الثاني ولا زالت شمسه في قبة فلكها وسماء ممالكه مملوءة حرسا شديدا وشهبا بملكها ونعمة تتعب البحار إذا وقفت في طريقها والغمائم إذا جازت في مسلكها .
أصدرناها إليه والسلام متنوع على كرمه متضوع بأطيب من أنفاس